سيجارة من الخس والبطاطا !! ممـــــكن؟

هذه السيجارة بديل لسيجارة التبغ وهي لاتسبب السرطان ولاتقتل وأصبحت الان حقيقية وفي الغد القريب ستنزل الى الاسواق لتحل محل السجارة التقليدية التي تسبب الموت لنا والتي لطالما حذر منها علماء الصحة ,و قد جاء البديل........

ومخترع هذه السيجارة الجديدة هو الكيميائي الأرجنتيني غريغوريو روبنستاين الذي عمل وثابر ليأتي لنا بسيجارة صحية وقام بأبحاثه في السر لعدة سنوات قبل أن يكشف عن اختراعه أمام العالم والرأي العام , وأول من تحدث عن هذا الأختراع  كانت الصحافة العلمية الاميريكية سنة 1975 وقد علق أول صحفي أتيح له أن يجرب السيجارة بنفسه بقوله: إنها رائعة , بعد التجارب العديدة ها هي السيجارة التي لا تفسد الرئتين والتي لا تحتوي على النيكوتين والقطران ومع ذلك فطعمها يجتذب هواة التدخين الأكثر حساسية. ولا شك أن هذا الإختراع هو أشد وقعا بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون التخلي عن التدخين لأنه سيمكن المدمن أن يدخن علبة ونصف علبة من السجائر يوميا من هذا النوع دون ترك أي  أثار جانبية للسيجارة التقليدية كالسموم و الأمراض,و بعد طول انتظار تم طرحها في الأسواق أخيرا, و لعل السبب في هذا التأخير يكمن في شركات التبغ التي سعت للتعتيم على الموضوع .

 ومعلوم أن هناك عدة تجارب سابقة جرت في السنوات الماضية من أجل منع التبغ الضار لكنها لم تؤدي إلى نتيجة سوى تلك السيجارة العديمة الرائحة والطعم التي أهملها المدخنون ليعودو إلى أنسيتهم وجليستهم وفرجة كربتهم, ويقال ان فكرة اختراع السيجارة الجديدة تكونت لدى روبنستاين بعد أن دخن واحدة من تلكم السجائر التي بلا طعم ولا لون ثم إنكب يبحث عن مادة لا تشكل خطرا على الرئتين ويمكن أن تكون تماما كالتبغ ويحتفظ بالطعم والرائحة لكليهما ,و هذه المادة توصل العالم الأرجنتيني الى إيجادها في أوراق الخس والبطاطا يقول روبنستاين: لقد نجحت في الحصول على حبة في أوراق الخس والبطاطا تتمتع بنفس الميزات التي يتمتع بها الدخان ذو اللون المائل الى الصفرار والتي تصنع منه السيجارة الشقراء. أما صنع السيجارة الجديدة فيقوم على مرحلتين:

  المرحلة الاولى تتم بواسطة عملية كيميائة و هي فصل كل مادة لخليط مذكور أي تذكر المدخن بطعمه الرسمي وإلا أحس بأنه يدخن السلطة ,يقول العالم الأرجنتيني: في المرحلة الثانية تمزج الحبة بالعناصر المعطرة التي تعطيها نكهتها ولهذا يستعمل روبنستاين مشتقات من التبغ بكميات كافية لإعطاء السيجارة نكهتها والواقع أنه يبدو من المستحيل على المدخن أن يميز بين السيجارة الجديدة والسيجارة التقليدية علما بأن نسبة النيكوتين في الأولى لا تتجاوز 0,3 بالمئة في حين أن نسبتها العادية هي 1,3 بالمئة في الثانية وهذا مايجعل السيجارة أخف ضررا بنسبة 90بالمئة كما يقول صاحب الإختراع ويضيف انه من الصعب ايجاد السيجارة الخالية من الضرر 100 بالمئة لأنه عند إذن ستفقد طعمها ورائحتها وجدير بالذكر أن سيجارة روبنستاين ستكون عندما تنزل إلى الاسواق أقل سعرا بنسبة 20 بالمئة ويدافع روبنستاين عن إختراعه ضد أصوات المعارضة التي إرتفعت ضد السيجارة الإصطناعية فيقول إن سيجارته مصنوعة حسب الطرق الطبيعية المستعملة في السيجارة التقليدية علاوة على أنها لا تضم أي خليط كيميائي لا يوجد فيها قطران ولا سيانور المادتان سامتان بالنسبة للجسم ولكن ماذا سيحل بمزارع التبغ.

يطمئنهم العالم الأرجنتيني أن اختراعه سوف يساعدهم فالخس والبطاطا كما نعرف يزرعان في كل مكان بينما التبغ يزرع في مناطق معينة ويكفي لمزارع التبغ أن يزرعو إلى جانب التبغ كل من الخس والبطاطا علما بأن الخس يعطي موسمين في السنة وهذا كاف لكي لا يسبب لهم أي إزعاج أو قلق على مصيرهم والجدير بالذكر أن الحكومة الأرجنتينية قد وعدت صاحب السيجارة التي لا تسبب السرطان بإعطائه الضمانات الكافية لإستثمار إختراعه تجاريا إضافة أن الولايات المتحدة بدت مهتمة هي الأخرى بالإختراع نفسه لا سيما بعد فشل محاولات إيجاد سيجارة كيميائية وإضافة كذلك إلى العديد من الأطباء الأرجنتينيين الذين طالبو بحملة دعائية كبرى لسيجارة البروفيسور روبنستاين. 

ملاحظة أرجو من كل من لديه فكرة أو معلومة أو رأي أو نقد أن يفيدنا بتعليق و شكرا.