مقتطفات أدبية جميلة عن الصحراء

إن المفهوم الشائع لدى عامة الناس عن كلمة الصحراء هي أنها أرض قاحلة مليئة بالكثبان الرملية لا حياة فيها و لا حيوانات ولانبات  بل هي مجرد رمال و رمال على مد البصر و أشعة شمس يقال أنها من الجحيم فلا وجود للغيث و لا حتى للسحاب , و لكن إلى أي مدى يمكن أن تصح هذه الأفكار؟.....

أريد أن أصحح هذا المفهوم عند جميع الناس وأن أصف الصحراء لهم  بنظرة إيجابية على أنها الأرض الغامضة ,أرض الجمال الساحر, و قد يقول السائل : كيف؟

أقول: الصحراء مليئة بالكثبان الرملية البراقة التي قد صبغها الضوء المتعاقب بين الليل و النهار و يتعاقب الفصول بألوان رمادية بيضاء وصفراء حيث ترسم في الأفق رؤى يختلط فيها الواقع مع الخيال وحين تريد مغادرتها فإنك تواجه مساحات فيحملك تلاعب الأضواء والالوان إلى عالم أخر عالم السراب والاحلام وتأتي العواصف الرملية تجر معها بعض التراب كأنها تراقصه.

 وبعد هذا المشهد المخيف الجميل الذي يجمع بين ثناياه التناقض الجلي يأتي المشهد الأكثر روعة وهو غروب أم الصحراء _الشمس_ الذي يحي الحفلة الختامية ويغشيها بظلام الليل المضيء بضوء الكواكب والنجوم بدر ساطع كأنه إختزل الجمال بين ثناياه فيلقي بسحره تعويذة تمحق الظلام البهيم. 

الصحراء في مفارقاتها وتحولاتها,في ثقلها وخفتها وإيقاعها وسكونها ,في عظمتها المفرطة ملخص لجوهر الحياة والشعور الوقتي بالحرية والإستمتاع.

ملاحظة أرجو من كل من لديه فكرة أو معلومة أو رأي أو نقد أن يفيدنا بتعليق و شكرا.